إذ تعطينا هذه المغارة برهاناً مادياً على استيطان الإنسان بحضرموت في المرحلة المبكرة من العصر الحجري القديم (الباليوليت)، فقد احتفظت هذه المغارة بطبقاتها الحضارية المتعددة، والأدوات الحجرية بنفس الشكل بالحالة التي خلفها الإنسان الأول فيها، وكذلك اكتشفت بقايا مواقده، وهذا يدل على أن المغارة استعملت لفترة زمنية طويلة كمسكن.
وما يثير الاهتمام حقا هو أنه بالقرب من هذه المغارة تم اكتشاف طبقات مترسبة محتوية على بقايا نباتات قديمة وكذلك عظام مختلفة من بينها عظام حيوانات ضخمة، جميعها تظهر للعيان مطبوعة ومتحجرة على الصخور المترسبة، ودراسة هذه المغارة سوف تقدم لنا معلومات مهمة عن الحياة البيئية القديمة.
إن هذه المغارة تعد بصورة خاصة اكتشافاً ثميناً، فهي بحسب المعلومات المتوفرة تعتبر الأولى من نوعها ضمن المعالم الأثرية في شبه الجزيرة العربية.
0 التعليقات :
إرسال تعليق