الصفحات

الثلاثاء، 21 يناير 2014

ليلة الحناء



من العادات والتقاليد اللتي تعارف عليه الحضارم هي ليلة الحناء في سهرة العريس  وفي نهاية السهرة يقوم الماشركين والاقارب والاصحاب بعمل الحناء على جسد العريس ويدورون حوله ويرقصون معبرين ببهجتهم وحبهم له وهذه العاده من أجمل العادات اللتي يقوم بها الحضارم في زواجاتهم  ويغني الفنان قائلاً
واه علم حنا .. واه علم حنا 
يا علم حنا .. يا علم حنا

ساعة الحنا تشفي المارود
شلها يالله يا كريم الجود

سعد يا مسعود فاح عرف العود
اسقنا الصهبا دمعة العنقود

تجلي الكربه تشفي المارود
جلها يا الله يا كريم الجود

يا سمرنا به طاب واتجدد
كلما طاب احبابنا طبنا

في السمر لاقانا أصيل الجد
ذا كحيل العينين وردي الخد

حني بالحنا يا حياة الروح
ساعة الحنا تشفي المجروح

ذكر الحنا بالهوى العذري
شرح حتى لا مطلع الفجري

يا علىم حنا يا غصين البان
سلي ما في قلبي من الأشجان

يا مهفهف يا فل في نيسان
يا جنا الباكر من البستان

قل لقمرينا في السما غرد
ما نبا لا نهجع ولا نرقد

مالنا من بلقيس والهدد
ذي سماء تبرق وذ ترعد
يا مناصف يا تمر يا شحري
ذوق من لا يدري ومن يدري

ألف يا حيا شرف المضنون
يا قمر لا ترجع كما العرجون


الجمعة، 17 يناير 2014

مغارة القزة تحكي تاريح حضرموت



في الجزء الأسفل من وادي الغبرة أحد روافد وادي دوعن، وإلى الجنوب الغربي مـن مدينة سيئون، على بعد نحو (102 كيلو متر)، تكاد أن تكون هذه القرية غير معروفة حتى عام (1984م)، عندما وجدت البعثة الأثرية اليمنية السوفيتية، بالقرب منها، وبالقرب من نبع الماء المسمى بشرحبيل، مغارة فيها آثار من العصر الحجري، تعطينا صورة عن الماضي السحيق لحضرموت.

حضرموت تاريخ من الماضي يحكي حكاية أصالة



تزخر حضرموت بالعديد من المعالم التاريخية التي تحكي قصص الماضي اليمني البعيد والقريب
استوطن الانسان  القديم اراضي محافظة حضرموت منذ عصور غابرة، وتشير الدلائل الأثرية التي وجدت حتى الآن بوادي دوعن في مغارة موقع (القزة) ان مخلفات الانسان الاثرية يعود تاريخها الى العصور الحجرية المبكرة بالاضافة الى الدلائل الأثرية- في بعض المواقع بمديريتي«ثمود» «والعبر» المنتشرة في اطراف صحراء الربع الخالي الجنوبية الشرقية، وتواصل استيطان الانسان حتى العصور التاريخية، وترك مآثر عظيمة الشأن في مختلف اراضي حضرموت وحققت الحفريات الاثرية المحدودة نتائج اولية علمية هامة في مواقع ومنازل سكنية بوادي دوعن ووادي رخية اللذين يعود تاريخهما الى القرن السابع قبل الميلاد.

لعبة الحفيرة


مكوناتها قديما : (حفرة في الارض + احجار صغيرة (حصى)
مكوناتها الان : ( رسم خط دائرة في بلاط المنزل +كرات زجاجية صغيرة يسمونها كعادير
الجنس المشارك في اللعبة البنات
تتكون اعمار المشاركات من الصبايا سبع سنوات ومافوق
تحدد المشاركات ست بنات تبدأاثنتين مع بعض والبقية تنتظر دورها او تشاركن اربع في اللعبة

زمنها حوالي دقيقتين او لحظة انتهاء الحصي او فشل احدهن في اكمال اللعبة


وقتها : الظهر العصر لخلود الاهل للراحة والقيلولة لحظتها تكون الصبايا قد تسربت الى تحت المنزل للعب وتمضية الوقت واذا كان العصر يكون في وقت لعب البناتوالسماح لهن بالخروج العصرية في وقت لعب البنات مع قريناتهن وشراءحاجاتهن هكذا هي عادة البنت العصرية لهو ولعب وتسلية اما فترة لعب هذه اللعبة تكون محدودة وهي تلعب باستمرار طول العام صيف وشتاء
لعبة تنافسيهتتقاسمها ست لاعبات او اربع وفترة انتهاء اللعبة هي انتهاء الحجارة التي بحوزة اللاعبات اثناء فوز احدهن على الاخرى لياتي دور متسابقات اخر بمعنى الفائزة تبقى تستكمل اللعب مع اخرى جديدة وهكذا دواليك واستمرار الفائزة بالعب تعتبر الجائزة المعنوية لها اضافة الى تحصيل مامع الخسرانة من الحصي (الكعادير)
اما مكان اللعبة فتكون غالبا في مدخل المنزل (السدة)اووفي حوش المنزل او في الزفاف الذي يلي المنزل وتقع عليه منازل الصبية ليكون قريبا من منازلهن في حالةاستدعائهن من قبل الاهل
تلعب الحفيرة في كل مكان القرية الحي المدينة
لكن هناك متغيرات ادخلت عليا في المدينة حيث استبدلت الشارع بالمنزل اي بمعنى تلعب الصبايا الحفيرة حتى وسط منزلها دون ضرورة لنزول للشارع وبدل الحفيرة ترسم خط دائري على بلاط المنزل والمشمع الخاص بالغرف وهو قديما يستخدم بكروه في فرش ارضية الغرف قبل ظهور السجاد وتنتشر هذه اللعبة في كل المناطق اليمنية وفي حضرموت بساحلها وواديها00
وصف اللعبة الحفيرة:-
بداية سميت بالحفيرة لانها تحفر لها حفره صغيرة في الشارع تبداء الصبية تتجمع, تبدأ كل واحدة تنادي الاخرى00هيا نلعب حفيرة وتقول احداهن انا الاولى’ ببدا باللعب وتتعالى اصوات الصبايا ويتنازعن فيمن تبدأالاولى اللعب بينهنوباي مجموعة منهن وتحسم بينهن النزاع بالقرعة وهكذا تبدأ اللعبة في جو طفولي جميل ورائع يفترش الارض امام المنزل مباشرة وتبدأ احدهن بحفر حفرة صغيرة في الارض ويتحلقن عليها في منظر جميل طفولي رائع يهتزله الوجدان لروعة الطفولة وبرائتها الخالية من الخبث والخداع00
حينما تتقابل اثنتان وتبقى الصبايا الاخريات في انتظار هزيمة احدهن لتاخذ دورهن في اللعبة 00
توضع كل صبية (بدها)جمعها(بدود) اي نصيبها من الحجارة التي ستلعب بها وترميهافي الحفرة على ان تحتفظ باكبر حجارةتكون محركة للعبتها لحظة اللعب وتبدأبقدف هذه الحجارة الكبيرة باليد الى الاعلى تتخطى راسها لحظتها ترفع مع بصرها تبدأ عملية التركيز لملاحظة هذه الحجارةخوفا من ان تقع عليها قبل ان تاخدنصيبهامن(البدود)الحصي التي في الحفرة وفي لحظة طيران الحجارة الكبيرة هذه للاعلى تقوم اللاعبة بحفة وذكاء بادخال يدها في الحفرةواخد ماتقدر عليهمن الحجارة خارج حدود الحفرة بسرعة لكي تقوم بتكرار هذه العملية وملاحظة الحجارة الطائرة وكسب قدر اكبر من الحجارة00
وحين يحالفها الحظبسحب كل الحجارة الموجودة بالحفرة تكون هي الفائزة مالم تنقطع اللعبة عليها بسقوطالحجارة الطائرة اوبابقاء بقية من الحجارة على سطح الحفرة لان شروط الحفيرة اخد حجارة واحدة واعادة البقية وهكذا تاخذالحجارة حبة حبة دون سقوط الحجارة الطائرة مالم تخسر اللعبة وتبدأ قرينتها باللعب وهكذا الى ان تنتهي المجموعة0
الخلاصة :-
لعبة جميلة ولها فوائد عديدة فهي تنمي الذكاء وقوة الملاحظة والتركيز والاختيار الصحيح والوقت المناسب اي قياس الوقت لانجاز اي مهمة بسرعة وباتقان 0 وتحفز البنات في الاسراع في انجاز المهام والاعمال التي تناط بهن وهي تؤدي او تلعب الى الان وهي خاصة بالبنات
يزعلن الى درجة البكاء ومن ثم يضحكنفرحةات وباسلوب طفولي بري مرح وهذه الللعبة منتشرة في كل حي ومدينة وقرية ومنزل تتداولها جميع الصبايا من كل الطبقات في المجتمع دون تمييز في جو مفعم بالحب والحماس ومشحون احيانا بالتوتر والزعلوعندما تكون قريب منهن وتلاحظهن في لعبة الحفيرة يرجع بك الزمن لتكون احداهن وتشتاق لالعاب الطفولة وتلاححظهن 00 وجوه جميلة بريئة منهمكات في امعان وترقب واحيانا متعبة ومتوترة بعض الشي في سبيل الفوز وان تنال كل واحده بالنصيب الاوفر من حجارة الحفيرة 0
وعندما تنتهي اللعبة يتقافزن ويتضاحكن بفرح عائدات الى منازلهن على امل ان يلتقين غدا ويمارسن هذه اللعبة الجميلة المحفزة والمحببة لديهن هذا هن صبايا مدينتي في العابهن الشعبية الطفولية 00 انها احدى الالعاب الشعبية التي زالت ومازالت برغم التطور والتحديث الا انها تظل احلى ذكريات الطفولة ومن الالعاب الشعبية والتراثية للطفولة

لعبة شبط لبط



شبط لبط - هي لعبه في حضرموت كانوا ولازال البعض يلعبها 
كبارا وصغار لبساطتها 
فهي لاتحتاج الى تفكير كثير وتعتمد على سرعة الفهم 
والحركه
تتكون من اربعه خطوط متقاطعه داخل مربع يلعبها اثنين وكل لاعب 
يختار
ثلاث قطع للعب يطرح الاول وسط الميدان والثاني يحاول ان يقطع عليه 
وهكذا يبقى اللعب سجال بين الاثنين حتى يكون احد اللاعبين خط مستقيم باحجاره اذا اختار الحجر

الخميس، 16 يناير 2014

الشرج





الشرج

وهو أسم جغرافي أيضاً
له معنى في الجغرافيا
فهو :
الوادي إذا بلغ منفسحه

السِيف



سِيف حميد
وسيف بحر مشراف
سيفا المكلا الإثنان
المتبقيان قبل أن يكبس سيف المكلا
والسيف هو :
ساحل البحر والجمع أسياف .
كما جاء في لسان العرب

كزمة




قال شاعر حارتنا باحريز:

كزمة على فاقة ولا مغطاف يعبر في المصور.

فكزمة الخبز 
عبارة فصيحة

جاء في لسان العرب في مادة كزم:

( كزم شيئا بمقدم فيه أي كسره واستخرج ما فيه ليأكله... فالكزم بالتحريك شدة الأكل ... كزم فلان الشيء بفيه كزما إذا كسره والاسم الكزم وقد كزم الشيء بفيه يكزمه كزما إذا كسره وضم فمه عليه).

فقولوا كزمة خبز بدلاً من قطعة خبز.


وكزمة الخبز في ثقافة الحضارم معظمة كسائر نعم الله
فالرمي بها لا يجوز عندهم عرفاً ولا شرعاً
فعندما لا تكون عند الأسرة غنم لتأكل مابقي من هذا الخبز وخلافة يتم تجميعة لاسرة أخرى تملك غنم حتى لا تمتهن نعمة الله.
والخبز من ضمن نعم الله العظيمة


حتى أن الفقهاء إختلفوا في تقبيل كزمة الخبز على قولين مشهورين:


ففي المذهب الشافعي

بزه




قالوا:

والله (بزة).



أي:

القوش

قوش العيد

-----------
دائما في كل عيد مثل كل سنة نرى مطاريق المكلا الداخلية.
في ذروة وساختها.
بتراكم القوش فيها.

السباعية


السباعية
وهو ما يطلق عليه أيضاً الفوطة أو الإزار
وهي بخلاف المعوز أو الصارون
فهي مفتوحة الطرفين بعكس المعوز
ولها خصائص أخرى تختلف عن المعوز

الشميز



إخِلس الشَمِيزَ للحَرِ إحتراماً وتبجيلا
كاد اللابسُ أن يكون قتيلا

-خصوصاً شميز أبو اربعة كياس حق أول-

طبعاً بسبب حر الأربعنيةِ 
الذي لا ينفع معه إلا ماقل وبرد من اللباس

هذا الحر الذي يتبعه إنقطاع مزمن للكهرباء
فهي كلما لصت طفت
على وزن كلما صفت غيمت
فإني أكتب هذه الكلمات وأنا أتصبب عرقاً وعرقاً
وعلى ضوء الحاسوب


والشميز الذي ذكرته في بيت الشعر السابق.
المراد به هو القميص أبو قلوس (أزرار) كما في الصورة
الذي يُبلس مع المعوز أو البنطلون

وهو أسم كما يظهر لحبابتكم الله يطول في عمرها على طاعته.
فصيح وكنت أتوقعه غير ذلك.

فقد ذكر إبن منظور في لسان العرب في مادة ( شمز ) :
(الشمز التقبض اشمأز اشمئزازا انقبض واجتمع بعضه إلى بعض.)

وكذا الشميز فهو ثوب يجتمع بعضه إلى بعض بواسطة الازرار.

المهم كله عرفنا له
بس وين الكهرباء ؟!
عادها ما لصت !
لها أكثر من ساعة ونصف من بداية كتابة الموضوع إلى نهايته.
منتظرينها لنشر الموضوع على الصفحة
الذي يظهر أنني سوف أغير إسمها إلى
حبابتك صفية تدعوا لخلس شميزك والكوفية
لمواجهة حر الأربعينة


لكن نقول الحمد لله على كل حال.
فالحر أحد وسائل تكفير السيئات وما أكثرها. 


القلفة



القلفة


هي تسمية فصيحة صحيحة
لهذا الجزء من الثوب سوء كان قرمة أو شميز 

إذا جاء في لسان العرب:

بالقلس والقلوس


بالقلس والقلوس
قلس ثيابك تقلوس

أزرار الثياب عندنا نسميها قولس
فقلس ثيابك تقلوس

لو ترجع للسان العرب مادة (قلنس) تجد:
(قلنس الشيء غطاه وستره ) 
فقلس ثيابك تقلوس.


ومنها يظهر إشتقاق القلنسوة (الكوفية) فجاء :
(وقد قلسيته فتقلسى وتقلنس وتقلس أي ألبسته القلنسوة فلبسها)
فقلس ثيابك تقلوس.

ولا تخليها على الهبوب
قلس ثيابك تقلوس

سمع كلام حبابتك وخليك من قوارة الرؤوس
قلس ثيابك تقولس.....


من صفحة : مع الحبابة صفية ثق بلهجتك الحضرمية 

تاريخ حضرموت





في عصر النبي هود قبل الميلاد قامت مملكة حضرموت في جنوب الجزيره العربيه وشبوة هي عاصمتها وقد ذكرت في التوراة .

و بلغت مملكة حضرموت من الحضاره والرقي ما اوصل صيتها شرق اسيا والقاره الاوربيه وكانت تعرف "بأرض ملوك اللبان" وقد زار فلبي شبوة وعثر على آثار معابدها وقصورها القديمة. وتتضارب آراء العلماء حول زمن بدء مملكة حضرموت القديمة وتطورها.

الأربعاء، 15 يناير 2014

حضرموت وبريطانيا



حضرموت وبريطانيا ﺑﺪﺃﺕ ﻋﻼ‌ﻗﺔ ﺣﻀﺮﻣﻮﺕ ﺑﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﺭﺳﻤﻴﺎ ﻋﺎﻡ 1888 ﻡ ﺑﻤﻮﺟﺐ ﻣﻌﺎﻫﺪﺓ ﺍﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺭﺓ ﻭﺍﺳﺘﻤﺮﺕ ﺣﺘﻰ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻋﺎﻡ 1967 ﻡ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺷﺮﻭﻁ ﺍﻻ‌ﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺗﻨﺺ ﻋﻠﻰ -- ﺃﻥ ﺗﻘﻮﻡ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﺍﻟﻌﻈﻤﻰ ﺑﺤﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﺴﻠﻄﻨﺔ ﺍﻟﻘﻌﻴﻄﻴﺔ ﺛﻢ ﺍﻟﺴﻠﻄﻨﺔ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﻳﺔ ﻣﻦ ﺃﻳﺔ ﺍﻋﺘﺪﺍﺀﺍﺕ ﺧﺎﺭﺟﻴﺔ , ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﻤﺸﻮﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻷ‌ﻣﻮﺭ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﻭﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﺨﺒﺮﺍﺕ ﺍﻹ‌ﺩﺍﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻭﺇﻋﻄﺎﺀ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺘﺴﻬﻴﻼ‌ﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺮ ﻭﺍﻟﺒﺤﺮ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻞ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﺑﺘﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﻤﺎﻟﻲ ﻭﺍﻟﺼﺤﻲ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻲ ﻭﺑﻌﺾ ﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ ﺍﻻ‌ﻧﺴﺎﻧﻴﻪ -- ﻫﻜﺬﺍ ﻛﺎﻥ ﺷﺎﻥ ﺣﻀﺮﻣﻮﺕ ﻣﻊ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﻭﻫﻮ ﺷﺎﻥ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﻤﺤﻤﻴﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﻭﺍﻟﺨﻠﻴﺞ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻷ‌ﻣﺮ ﻳﺨﺘﻠﻒ ﻋﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻪ

حصن الغويزي

حصن الغويزي أو قصر الغويزي أحد القصور القديمة بمدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت بالجمهورية اليمنية، ويعد تحفة معمارية حيث تم إنشائه على سفح صخر منحن لحماية المدينة من الهجمات البدوية.

الحناء وفنون نقشها وعاداتها بحضرموت


قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : "إن أحسن ما غير به الشيب الحناء والكتَّم " رواه الترمذي والنسائي .
عرفت البشرية الحناء منذ القدم كأداة للزينة الإنسانية لدى الجنسين الذكر منهما والأنثى ولعلها كانت تستعمل أداة للزينة حيث أنها الوحيدة التي عرفت منذ قرون ساحقة.

الثلاثاء، 14 يناير 2014

محمية شرمة الطبيعية ( مملكة السلاحف )


تراث حضرموت


نبذة تعريفية عن حضرموت

تقع محافظة حضرموت على ساحل البحر العربي، وتبعد عن العاصمة صنعاء بحدود (794) كيلو متراً، ويشكل سكان المحافظة ما نسبته (5.2%) من أجمالي سكان الجمهورية، وعدد مديريتها (30) مديرية، وتعد أكبر محافظات الجمهورية مساحة. ومدينة المكلا مركز المحافظة، وأهم مدنها سيئون، الشحر، تريم وشبام. ومن الأنشطة الرئيسة التي يمارسها سكان المحافظة الزراعة والاصطياد السمكي والثروة الحيوانية، حيث تصل نسبة إنتاج المحاصيل الزراعية إلى (5.8%) من إجمالي الإنتاج الزراعي في الجمهورية، وأهمها التمور والحبوب والمحاصيل النقدية، ويعد قطاع الأسماك الرافد الاقتصادي الأول لسكان المحافظة كونها تقع على شريط ساحلي طويل يمتد على شاطئ البحر العربي، ويمتاز بكثرة وتنوع الأسماك والأحياء البحرية، وتضم أراضي المحافظة بعض الثروات المعدنية منها حقول النفط وموارد معدنية أهمها الذهب.
ومن معالم السياحة في محافظة حضرموت المساجد والمدارس ومكتبات مدينة تريم وحصون وحدائق مدينة سيئون وناطحات السحاب في مدينة شبام. وتتميز المحافظة بتنوع مناخها نتيجة مساحتها الكبيرة ويصل متوسط درجة الحرارة خلال أيام السنة إلى (27) درجة مئوية تقريباً.

الاثنين، 13 يناير 2014

المأكولات الحضرمية

تدمير جيش البادية







في أواخر عام 1967م عند ما قررت بريطانيا سحب موظفيها ومستشاريها من حضرموت، أصبح جيش البادية تحت سيطرة قيادته الوطنية بقيادة القائد سالم عمر الجوهي ووكيل قائد حسين مسلم المنهالي وبقية إخوانهم الضباط من أبناء حضرموت.

وكانت تدير البلاد لجنة الطوارئ المكونة من السكرتير الحربي اللواء صالح يسلم بن سميدع، وقادة القوات المسلحة القعيطية، وبروح الوطنية الحقة والحفاظ على الوطن تم التقاء قيادات القوات المسلحة القعيطية، وقيادة جيش البادية في منزل اللواء بن سميدع - كونه أعلى رتبه عسكرية -، وتم الاتفاق على تجنب البلاد أي منزلق خطر، والحفاظ على أمن واستقرار حضرموت، وذلك على أثر مطالبات الجبهة القومية تسليم السلطة لها، ولولا حكمة هولاء القادة لأصبحت البلاد في كف عفريت، ووقعت وثيقة بين القادة تؤكد على الالتزام بما يتم في اجتماع القاهرة بين فرقاء العمل السياسي، لكن بعد استلام الجبهة القومية السلطة تم استبعاد هؤلاء القادة واحد تلو الآخر في دلالة واضحة على الروح الانتقامية لدى الحكام الجدد، وحتى يخلو لهم الجو من الحكماء والعقال وذوي الرأي السديد لتنفيذ مخططاتهم الشيطانية التي ظهرت بعد ذلك، حيث تم استبعاد اللواء بن سميدع، وأعتقاله، والذي كان يشكل العقبة الرئيسية أمام مخططاتهم، ومن ثم بداء مسلسل الإقصاء والتخلص من القادة الوطنيين - أصحاب الخبرات العالية - فتم استبعاد القائد الجوهي، ووكيل قائد المنهالي، وقادة القوات المسلحة القعيطية، والضباط والصف، ومن جيش البادية تم استبعاد الوكيل قائد محمد بن مزروع واعتقاله، وكذلك تم استبعاد الملازم صالح سالم بن بريك، والملازم حسن مبروك الصيعري، ووكيل أول مسلم جمعان الثعيني وغيرهم، وكانوا في قمة نشاطهم وشبابهم، وزج بالبعض منهم في السجون، وأبقي على الصف الثالث في قيادة الجيش حتى يحين دورهم.

كان القادة العسكريين في مختلف الوحدات العسكرية بحضرموت يعملون يداً واحده وقلبًا واحدًا، ويعملون بروح الفريق الواحد، لكن بعد استلام السلطة من قبل الجبهة القومية بدأت فصول المؤامرة تظهر، لتصفية القوات المسلحة، وتم نشر السموم بين الأفراد مما حدا بالقائد الجوهي للإلتقاء باللواء بن سميدع في آواخر سبتمبر 67م، وأخبره أن هناك نوايا سيئة لإقالته، واستبعاد بعض القادة بمن فيهم بن سميدع، بل قد يصل بهم الحد إلى السجن، فأخبره القائد بن سميدع بأنه شخصياً زاهد في السلطة الجديدة، ويريد التقاعد فقد بلغ من السن عتيًا، وقد طلب شخصياً من السلطة الجديدة إعفاءه، وأخبره أن عليهم الحذر والتضامن، وأن يكونوا يداً واحده في وجه كل من يستهدف القوات المسلحة، وأنه سيكون لهم عون وسند، وبعد ذلك اللقاء بإسبوع تم إعفاء بن سميدع من مناصبه، وفرض الإقامة الجبرية عليه من منزله الذي يقع بجوار منزل القائد الجوهي.
وبعد ذلك تم تاسيس اللواء "الثلاثين"، والذي قام على أنقاض الجيش البدوي بعد إلغاؤه، وتولى قيادته المقدم عبدالله أحمد باقروان، الرائد سالم الشماسي أركان حرب، وبعد ذلك تم إبعاد القائد باقروان وتصفيته بصورة بشعة وخلفه العقيد علي محمد باهبري الذي تم بعد ذلك أيضًا تسريحه وتهميشه مما أدى أن ينتهي به الحال أن ينتهي كعامل في سيارة أجرة، ومن ثم جاء الدور على القائد سالم محمد با مرضاح الذي كان يشغل منصب قائد سلاح المصفحات حيث سرح وعاد إلى باديته، وما تبقى من الجيش البدوي تم تصفيتهم.


اللواء / صالح يسلم بن سميدع 








كل هؤلاء الرجال الذين اكتسبوا المعارف والخبرات أصبحوا خارج أعمالهم وخسرهم الوطن والقوات المسلحة، وهم في ريعان شبابهم ولديهم الرغبة لتقديم المزيد لكن ماذا نقول ؟.
فقد أصبح أصاحب الكفاءة والنزاهة والخبرة خارج أعمالهم، بينما تربع علينا أناس دخلاء وجهله بل إن أغلبهم كانوا من خارج حضرموت، فهل يعقل ياترى أن يتم تفتيش منزل اللواء بن سميدع من قبل صالح عواس الذي لاندري من أين أتى، وكان على رأس قوة عسكرية ويتم تفتيش منزل القائد المنهالي من قبل راوح عبدالرب الصلوي أحد طباخي المستشارية، وأصبح ضابط في الشرطة، وكان هؤلاء يعدون من أهم المتنفذين إضافة إلى غيرهم القادمين من المناطق الجنوبية من غير حضرموت، وأبناء حضرموت يتساقطون واحداً تلو الآخر، فتلك وربي قمة المهزلة، وهي من أوصلتنا إلى ما نحن فيه.

وقد نسينا أن نذكر أن مدرسة أبناء البادية التي تأسست في ثلاثينات القرن الماضي بالمكلا قيادة القائد صالح يسلم بن سميدع، والتي كانت الرافد الأساسي والمعين الذي لا ينضب لجيش البادية، من خلال رفده بالرجال المتعلمين الذين يتم إلحاقهم بالجيش بعد دراستهم بالمدرسة، وتعليمهم الضبط والربط العسكري، وأعتقد أن العديد من ضباط جيش البادية قد مروا بهذه المدرسة ويذكرون ذلك جيداً، وأصبحت مدرسة أبناء البادية والجيش البدوي شريكان هامان في صنع الرجال، أيضاً نذكر هنا المدرسة الحربية بالمكلا بقيادة الرئيس عمر سعيد باشامي، والتي كان لها دور كبير في صقل المواهب العسكرية، ويخرجهم بمؤهلات عالية وكان لجيش البادية نصيب كبير منهم، ولقد كان الجيش البدوي الحضرمي جيش من الطراز الحديث في تلك الفترة ويمتلك أسلحة جيدة، وقادة مؤهلين ورجاله من مختلف المناطق بحضرموت وأطراف سلطنة الواحدي، والذين كانوا يشكلون وحده متجانسة لهذا تم استهدافه مبكراً وتمزيقه وتفريق جنوده بين الألوية ضمن مخطط شيطاني خبيث . 

المصدر / المكلا اليوم - محمد بن سميدع 

جيش البادية الحضرمي


بعد الهدنة التي عقدها المستشار البريطاني ( هارلد إنجرامز ) بين القبائل الحضرمية خرجت فكرة انشاء وتأسيس جيش البادية الحضرمي إلى حيز الوجود ، ذلك على يد المستشار انجرامس الذي يعد مؤسس وراعي هذا الجيش ومتوليه حتى أصبح من أفضل الجيوش المنظمة في جنوب الجزيرة العربية وقد اعتبر هذا الجيش منذ البداية جزءاً لايتجزأ من قوات ملكبريطانيا [1] وفي أواخر سنة 1939م تأسس جيش البادية الحضرمي في البدء كانت نواة هذه القوة خمسون جندياً ، وفي عام 1940م لم يكن عدد القوة مستقرا عند حد معين فكان رجال البادية بين زيادة قليلة في الالتحاق ونقصان أحيانا لمغادرتهم معسكر القوة . وفي عام 1941م بلغ عددهم سبعين رجلاً وفي عام 1943م تراوح عددهم بين ثمانين وتسعين رجلا . وبدأ العدد يرتفع في عام 1944م إلى ثلاثمائة جندي، وسبعين من غير النظاميين، ومائة احتياطي .

في المقابل حرص إنجرامس على أن لا يكون قائد جيش البادية الحضرمي من البريطانيين ، بالرغم أنه كان معجبا بتجربة جلوب باشا في الأردن، إلا أنه فضل أن يكون قادة جيش البادية الحضرمي من الجيش العربي في الأردن . فطلب من جلوب باشا أن يعيره عددا من الضباط العرب ، كان من أبرزهم : عبد الله سليمان السعدون العراقي ، وبركات طراد الخريشا، وعبد الهادي حماد العتيببي ، وأصبح عبد لله سليمان السعدون قائداً لجيش البادية الحضرمي ، ومساعداً للمستشار المقيم لشؤون البادية ، كما أصبح - وبموجب قانون محاكم القبائل - قاضياً ووسيطاً بين القبائل البدوية. وقد استمر الأردنيون قادة لجيش البادية إلى قبيل الاستقلال، حيث عين ضابط حضرمي لهذا الجيش، وهو سالم عمر الجوهي.
في عام 1943م أصبحت المكلا هي المركز الرئيس لجيش البادية ، حيث أعيد ترميم وإصلاح حصن ثومي القديم في شرق ديس المكلا ، وبجانبه بنيت الثكنات العسكرية. كما بني في ذلك المكان مستشفى صغير يقدم خدماته أيضا إلى بقية الوحدات العسكرية الأخرى. وبعد أن تم بناء حصن ليجون عام 1939م، تم بناء حصن بير العسكر قرب شبوة عام 1942م، وفي عام 1944م بنيت لهذا الجيش مراكز وحصون في قرن في ريدة المعارة ، و في حرو التي تقع في طريق مهم يصل غيل بن يمين من الغرب، كما أصبح حصن العر القديم في منطقة المناهيل في الطريق إلى قبر نبي الله هود مركزاً آخر لقوة منه، وتبعته حصون أخرى في العبر فبلاد الصيعر ونجيدين في منطقة الدين، ومولى مطر في منطقة سيبان، وجدمة في منطقة العكبري ، وتشكيل قوة من الهجانة تنحصر مهامها في دوريات تجوب رملة السبعتين غرب حضرموت.

وكان المرحوم العقيد حسين مسلم المنهالي، الذي شغل ذلك المنصب القيادي (أركان حرب جيش البادية بحضرموت) بكل كفاءة واقتدار من خلال تفوقه بحصوله على المؤهل العلمي في إدارة القيادة العسكرية.و قد كان من أسس الجيش هو ليجون, عند بداية المرحلة الأولى لتأسيس الجيش كانت وسيلة المواصلات الجمال المدربة عسكرياً لنقل المؤن والعتاد والمعدات، من مهام الجيش حماية الشركات العاملة بالشريط الصحراوي من خلال حراسة سراياه مواقع أعمال تلك الشركات المتنقلة بموجب خططها في كل موقع عمل للشركة (الكنب)، وتحرك الحراسة المرتبة يومياً مع فرق أعمال المسوحات (النقشة)، وكذا عمليات التنقيب عن النفط من خلال حراسة الحفارات (الونوش) والشركات هي شركة (بي، سي، إل) في الخمسينيات، وشركة بان أمريكان في الستينات، وكذا الحال مهام الجيش في حماية الحدود.واعتبرت تلك المراكز معالم بارزة وثوابت تاريخية، إلاّ أن المراكز أصبحت في الوقت الراهن في أمس الحاجة لإجراء عمليات الصيانة والترميمات العاجلة للحفاظ عليها، لكون أجزاء منها إن لم تكن كلها مهددة بالسقوط نظراً لعدم الاهتمام بها ما عدا مركز ثمود، وهو المبنى الوحيد القائم، والذي تم بناؤه في أوائل الخمسينيات، حيث تزامن بناؤه في تلك الفترة مع بناء المرحوم الطماطم بن حربي المنهالي بيتاً له بثمود ، وبهذا تعتبر تلك الحصون التي بنيت بجوار بئر ثمود التاريخية

استجلب إنجرامز لتدريب وتنظيم جيش البادية الحضرمي ضباطا من الفيلق العربي الأردني، واختيرت منطقة “ليجون” بالقرب من غيل بن يمين في وسط منطقة الحموم ليكون المركز الرئيسي لهذه القوة، وكان الهدف من ذلك، وفق وجهة نظر إنجرامز، هو إبعادها عن كل مراكز التأثير المديني، وقد قاوم أهالي المنطقة وجود ذلك المركز في منطقتهم لكنهم أُخضعوا بالقوة فلم يكن أمامهم سوى الاستسلام.

تكون جيش البادية الحضرمي في البداية من: 50 جنديا و12 جملا وسيارتي نقل وجهاز لا سلكي. وقد تنامى عدد تلك القوة ببطء حيث وصل في عام 1941م إلى سبعين رجلا، وإلى حوالي تسعين رجلا في عام 1943، حتى وصل في1944 إلى ثلاثمائة رجل بالإضافة إلى سبعين رجلا من المنتسبين إليه من غير النظاميين، أي الملحقين المدنيين، ومائة جندي من الاحتياط.


بعد الهدنة التي عقدها المستشار البريطاني ( هارلد إنجرامز ) بين القبائل الحضرمية خرجت فكرة انشاء وتأسيس جيش البادية الحضرمي إلى حيز الوجود ، ذلك على يد المستشار انجرامس الذي يعد مؤسس وراعي هذا الجيش ومتوليه حتى أصبح من أفضل الجيوش المنظمة في جنوب الجزيرة العربية وقد اعتبر هذا الجيش منذ البداية جزءاً لايتجزأ من قوات ملكبريطانيا [1] وفي أواخر سنة 1939م تأسس جيش البادية الحضرمي في البدء كانت نواة هذه القوة خمسون جندياً ، وفي عام 1940م لم يكن عدد القوة مستقرا عند حد معين فكان رجال البادية بين زيادة قليلة في الالتحاق ونقصان أحيانا لمغادرتهم معسكر القوة . وفي عام 1941م بلغ عددهم سبعين رجلاً وفي عام 1943م تراوح عددهم بين ثمانين وتسعين رجلا . وبدأ العدد يرتفع في عام 1944م إلى ثلاثمائة جندي، وسبعين من غير النظاميين، ومائة احتياطي .
في المقابل حرص إنجرامس على أن لا يكون قائد جيش البادية الحضرمي من البريطانيين ، بالرغم أنه كان معجبا بتجربة جلوب باشا في الأردن، إلا أنه فضل أن يكون قادة جيش البادية الحضرمي من الجيش العربي في الأردن . فطلب من جلوب باشا أن يعيره عددا من الضباط العرب ، كان من أبرزهم : عبد الله سليمان السعدون العراقي ، وبركات طراد الخريشا، وعبد الهادي حماد العتيببي ، وأصبح عبد لله سليمان السعدون قائداً لجيش البادية الحضرمي ، ومساعداً للمستشار المقيم لشؤون البادية ، كما أصبح - وبموجب قانون محاكم القبائل - قاضياً ووسيطاً بين القبائل البدوية. وقد استمر الأردنيون قادة لجيش البادية إلى قبيل الاستقلال، حيث عين ضابط حضرمي لهذا الجيش، وهو سالم عمر الجوهي.
في عام 1943م أصبحت المكلا هي المركز الرئيس لجيش البادية ، حيث أعيد ترميم وإصلاح حصن ثومي القديم في شرق ديس المكلا ، وبجانبه بنيت الثكنات العسكرية. كما بني في ذلك المكان مستشفى صغير يقدم خدماته أيضا إلى بقية الوحدات العسكرية الأخرى. وبعد أن تم بناء حصن ليجون عام 1939م، تم بناء حصن بير العسكر قرب شبوة عام 1942م، وفي عام 1944م بنيت لهذا الجيش مراكز وحصون في قرن في ريدة المعارة ، و في حرو التي تقع في طريق مهم يصل غيل بن يمين من الغرب، كما أصبح حصن العر القديم في منطقة المناهيل في الطريق إلى قبر نبي الله هود مركزاً آخر لقوة منه، وتبعته حصون أخرى في العبر فبلاد الصيعر ونجيدين في منطقة الدين، ومولى مطر في منطقة سيبان، وجدمة في منطقة العكبري ، وتشكيل قوة من الهجانة تنحصر مهامها في دوريات تجوب رملة السبعتين غرب حضرموت.
وكان المرحوم العقيد حسين مسلم المنهالي، الذي شغل ذلك المنصب القيادي (أركان حرب جيش البادية بحضرموت) بكل كفاءة واقتدار من خلال تفوقه بحصوله على المؤهل العلمي في إدارة القيادة العسكرية.و قد كان من أسس الجيش هو ليجون, عند بداية المرحلة الأولى لتأسيس الجيش كانت وسيلة المواصلات الجمال المدربة عسكرياً لنقل المؤن والعتاد والمعدات، من مهام الجيش حماية الشركات العاملة بالشريط الصحراوي من خلال حراسة سراياه مواقع أعمال تلك الشركات المتنقلة بموجب خططها في كل موقع عمل للشركة (الكنب)، وتحرك الحراسة المرتبة يومياً مع فرق أعمال المسوحات (النقشة)، وكذا عمليات التنقيب عن النفط من خلال حراسة الحفارات (الونوش) والشركات هي شركة (بي، سي، إل) في الخمسينيات، وشركة بان أمريكان في الستينات، وكذا الحال مهام الجيش في حماية الحدود.واعتبرت تلك المراكز معالم بارزة وثوابت تاريخية، إلاّ أن المراكز أصبحت في الوقت الراهن في أمس الحاجة لإجراء عمليات الصيانة والترميمات العاجلة للحفاظ عليها، لكون أجزاء منها إن لم تكن كلها مهددة بالسقوط نظراً لعدم الاهتمام بها ما عدا مركز ثمود، وهو المبنى الوحيد القائم، والذي تم بناؤه في أوائل الخمسينيات، حيث تزامن بناؤه في تلك الفترة مع بناء المرحوم الطماطم بن حربي المنهالي بيتاً له بثمود ، وبهذا تعتبر تلك الحصون التي بنيت بجوار بئر ثمود التاريخية.[2]

استجلب إنجرامز لتدريب وتنظيم جيش البادية الحضرمي ضباطا من الفيلق العربي الأردني، واختيرت منطقة “ليجون” بالقرب من غيل بن يمين في وسط منطقة الحموم ليكون المركز الرئيسي لهذه القوة، وكان الهدف من ذلك، وفق وجهة نظر إنجرامز، هو إبعادها عن كل مراكز التأثير المديني، وقد قاوم أهالي المنطقة وجود ذلك المركز في منطقتهم لكنهم أُخضعوا بالقوة فلم يكن أمامهم سوى الاستسلام.

وكان تطور جيش البادية الحضرمي ينعكس إيجابا على المساحة الجغرافية التي تمتد إليها سيطرته، وقد بنيت له الثكنات والقلاع والحصون في كل منطقة وصلت إليها سيطرته، وتم تزويده بالخدمات اللازمة وأهمها الخدمات الطبية العسكرية. وحظي برعاية خاصة، وحقق انتشارا واسعا في محمية عدن الشرقية، وصار أهم قوة عسكرية فيها .
لم يستخدم جيش البادية كأداة قمع ولم يشترك في أي حرب ، بل اقتصر دوره بشكل أساسي على تسوية المنازعات بالعرف القبلي بين القبائل بعضها مع بعض، وبين القبائل والحكومة. ولم يتجاوز عدد من قتل من أفراد هذا الجيش العشرة أو الأحد عشر فردا. كما أن ضحاياه من القتلى أيضا قليل واحد . وقد اضطر في بعض الأحيان إلى استخدام القوة لحماية منتسبيه أو لمساعدة وانقاد بعض أفراد الجيش النظامي .
وهناك دوريات فصلية تفتيشية تخرج من المركز الرئيس بالمكلا تمر بمراكز جيش البادية كافة. وقد رافقت دورين إنجرامس إحدى تلك الدوريات عام 1943م قطعت خلالها خمسمائة ميل على ظهر جمل، وكان غذاؤها وغذاء الدورية الوحيد التمر والسمك المجفف. وكان الهدف من تلك الدوريات زيارة مراكز الجيش في تلك المناطق البدوية النائية، وإشعار البدو بوجود زيارات منتظمة من لدن الحكومة، ولتمتين الروابط بين البدو والحكومة، ولجمع المعلومات ( للاستخبارات ) عما يجري في البادية.
أولى قانون "جيش البادية" لمسألة التعليم ومحو الأمية أهمية بين افراد جيش البادية، وحين تم تأسيس نواة جيش البادية تم تعيين مدرس خاص لها، مهمتها محو أمية الأفراد ، وإن كانت أولوية القبول في الجيش للأميين، إلا ان محو أمية المقبولين مهمة تتم داخل الجيش. لهذا أكدت المواد من 45 - 51 من قانون جيش البادية على ضرورة أن يتأكد قائد الجيش من أن كل أفراد القوة تلقوا قسطا من التعليم واصبحوا قادرين على القراءة والكتابة في اقصر وقت ممكن وعلى ضرورة استمرار التعليم، وضرورة توفير المستلزمات الخاصة بذلك. لذا وضعت خطة للاهتمام بتعلم أبناء البدو، من خلال مدرسة مركزية في المكلا تستوعب مائة طالب، مدرسة ابناء البادية .

وكانت مدرسة بنات البادية قد افتتحت بعد بضعة أشهر من افتتاح مدرسة أولاد البادية، وقد ابتدأت بأربع وعشرين طالبة، وهي مدرسة داخلية مثلها مثل مدرسة الأولاد، وكان الهدف من هذه المدرسة هو الحصول على مدرسات دائمات. استكملت مراحل فصول الدراسة الابتدائية وزادت نسبة القبول وازدحمت الفصول والمباني الداخلية بأبناء البدو الذين انطلقوا متعطشين لطلب العلم من مناهله ، تغريهم حب المعرفة والطموح في التسجيل كجنود وصف ضباط في الجيش البدوي .. وقد خدمت الظروف للدفع الأولى من هؤلاء الطلبة أن يحضون بنصيب الالتحاق بالجيش والتبوأ للوظائف الحكومية في المستشارية .
كانت الاهداف المعلنة حين انشأ جيش البادية حصر نشاط جيش البادية بشكل أساسي في مناطق البدو فقط ، إلا أن الظروف التي كانت سائدة في بعض مناطق الحضر جعلت من انجرامس يمد نشاط الجيش إلى المناطق التي تقع تحت الإشراف المباشر لحكومتي السلطنتين . ففي عام 1941م سير إنجرامس دوريات لجيش البادية في وادي حضرموت ، لحماية الطرق حول سيئون . وقد نظر آل كثير ومعهم السادة آل الكاف إلى هذا النشاة شك وإرتياب ، كما سبب وجودهم في الغرف عام 1943م القلق لأل كثير ، فطلبوا من السلطات البريطانية في عدن أن تسحبهم .
في عام 1967 استدعاء الانجليز مستشاريهم وموظفيهم المدنيين من المكلا وسيئون والمهرة وأغلقت مكاتبهم والمستشارات وذلك بتجميعهم في مطار الريان الذي سفروا منه إلى عدن وفي نفس الوقت استدعى المستشار السياسي "جيم ألس " ونائبه " كراوش " قيادة جيش البادية الحضرمي واجتمعوا في لقاء سري بقاعدة الريان الجوية بالمكلا وأخبر الانجليز قادة الجيش الحضرمي بانسحابهم الكامل والنهائي من حضرموت في " أغسطس 1967م " وإلغاء كافة المعاهدات والاستشارات الموقعة بين بريطانيا والسلاطين وأضاف المستشار السياسي بالقول للقادة الحضارم الذين حضروا " نفوضكم تفويضا كاملا بإدارة شئون بلدكم نيابة عنا " وأعطى الانجليز تفويض كتابي للضباط من جيش البادية " أي قبل شهر من سيطرة ثوار الجبهة القومية على المكلا " جاء في التفويض الآتي :
  1. يفوض القائد العسكري سالم عمر الجوهي قائد جيش البادية والقائد حسين مسلم المنهالي نائب أركان حرب الجيش بإدارة شئون البلاد بما يتمتعون به من وطنية ولمعرفتهم الكاملة لبلدهم .
  2. تفويض مالي لتشغيل الحساب الجاري بالبنك الشرقي خصوصاً ميزانية جيش البادية الحضرمي والتفويض لكلا من : سالم الجوهي قائد الجيش ، حسين المنهالي قيادة الأركان صالح بن بريك محاسب الجيش
  3. انتداب القادة الذين ذكروا في هذا التفويض السفر إلى عدن لإحضار المبالغ المالية لمواجهة التزامات جيش البادية الحضرمي .
أوعزت بريطانيا إلى السلاطين السفر لمناقشة تقرير مصيرهم مع الهيئات والحكومات العربية والعالم في نفس الوقت حددت بأن يستلم جيش البادية الحضرمي البلد بتفويض من ممثلي بريطانيا .
مع خروج البريطانيين بثورة 14 أكتوبر ، لم يستلم جيش البادية البلد كما حصل الاتفاق وسيطرت الجبهة القومية على المكلا بعد شهر من خروج الإنجليز من السلطنات الثلاث وسفر السلاطين إلى الخارج وأعلن قادة جيش البادية مساندتهم للأوضاع الجديدة فالمعلوم أن هناك الكثير من ضباط وافراد جيش البادية المندسين كانوا أعضاء سريين بالجبهة القومية التي اخترقت كثير من مكونات الجيش في فترات سابقة وبعد الاستقلال سمي جيش البادية باللواء الـ 30 ثم جاءت السلطات الجديدة بعد 1968م وفككت ذلك الجيش بأساليب وطرق متعددة وألغت صفحة من صفحات التاريخ العسكري الحديث بحضرموت .
وكان تطور جيش البادية الحضرمي ينعكس إيجابا على المساحة الجغرافية التي تمتد إليها سيطرته، وقد بنيت له الثكنات والقلاع والحصون في كل منطقة وصلت إليها سيطرته، وتم تزويده بالخدمات اللازمة وأهمها الخدمات الطبية العسكرية. وحظي برعاية خاصة، وحقق انتشارا واسعا في محمية عدن الشرقية، وصار أهم قوة عسكرية فيها .