الصفحات

الخميس، 16 يناير 2014

كزمة




قال شاعر حارتنا باحريز:

كزمة على فاقة ولا مغطاف يعبر في المصور.

فكزمة الخبز 
عبارة فصيحة

جاء في لسان العرب في مادة كزم:

( كزم شيئا بمقدم فيه أي كسره واستخرج ما فيه ليأكله... فالكزم بالتحريك شدة الأكل ... كزم فلان الشيء بفيه كزما إذا كسره والاسم الكزم وقد كزم الشيء بفيه يكزمه كزما إذا كسره وضم فمه عليه).

فقولوا كزمة خبز بدلاً من قطعة خبز.


وكزمة الخبز في ثقافة الحضارم معظمة كسائر نعم الله
فالرمي بها لا يجوز عندهم عرفاً ولا شرعاً
فعندما لا تكون عند الأسرة غنم لتأكل مابقي من هذا الخبز وخلافة يتم تجميعة لاسرة أخرى تملك غنم حتى لا تمتهن نعمة الله.
والخبز من ضمن نعم الله العظيمة


حتى أن الفقهاء إختلفوا في تقبيل كزمة الخبز على قولين مشهورين:


ففي المذهب الشافعي
جاء في تحفة المحتاج في شرح المنهاج وحواشي الشرواني والعبادي - (7 / 434)
أما كون تقبيل الخبز بدعة فصحيح ولكن البدعة لا تنحصر في الحرام بل تنقسم إلى الأحكام الخمسة ولا شك أنه لا يمكن الحكم على هذا بالتحريم؛ لأنه لا دليل على تحريمه ولا بالكراهة؛ لأن المكروه ما ورد عنه نهي خاص أي أو كان فيه خلاف قوي كما صرحوا به ولم يرد في ذلك نهي والذي يظهر أن هذا من البدع المباحة فإن قصد بذلك إكرامه لأجل الأحاديث الواردة في إكرامه فحسن ودوسه مكروه كراهة شديدة بل مجرد إلقائه في الأرض من غير دوس مكروه لحديث ورد في ذلك انتهى اهـ.

وقال الحافظ : قال شيخنا – يعني زين الدين العراقي - في شرح الترمذي فيه كراهة تقبيل ما لم يرد الشرع بتقبيله .[فتح الباري 3/ 463]

و قال ابن النحاس في تنبيه الغافلين ومنها أي من البدع تقبيل الخبز وهو بدعة لا يجوز .[تحفة المحتاج في شرح المنهاج 31/ 428]

وهذه صورة لي قبل قليل وكزمة خبز خمير أكلتها مع التمر.
ولا أحسن أكله.
الحمد لله



0 التعليقات :

إرسال تعليق